منة شلبي : قلبي مرفوع من الخدمة لأجل غير مسمي !!!

نجمة الأدوار الشاقة.. منة شلبي : القدر والنصيب.. وراء معظم اختياراتي!
أمي أنقذتني من معجب مجنون كاد يفتك بي!

ثائرة متمردة مشاغبة.. ولكن في النهاية تشاهدها وكأنها ابنتك أو أختك. أو حتي زميلتك في الجامعة.. التي قد يثيرك أفعالها.. إلا انك لا تملك سوي أن تحبها.. فثورتها وشقاوتها جزء من سحر جمالها الآخاذ انها النجمة الشابة "منة شلبي" التي كان لنا معها هذا اللقاء.. والذي لم يخلو كالعادة من تدخل الحاجة زيزي مصطفي والدتها ومديرة أعمالها والمستشارة الخاصة لها!!


اسمها بالكامل: منة الله محمد شلبي. وهي غير متزوجة.. وأقول لها مبروك علي نجاحك في فيلم "بدل فاقد"؟
الحمد لله الفيلم يحقق نجاحاً متزايداً. والجمهور يخرج منه وهو يشيد بالتجربة.


* ما هو دورك في العمل؟
ألعب دور "مي" الفتاة المدمنة صديقة توأم أحمد عز الشرير في العمل.. ولكنها والغريب تقف مع الشخصيتين في ظروف مختلفة.. وغامضة!!
* أكيد عرض عليك أعمال كثيرة مما عرضت في موسم الصيف ولكنك رفضتها. ووقع اختيارك علي "بدل فاقد" فقط؟
لا أحب أن أردد جمل مثل "أنا رفضت هذا الدور". و"ترفعت عن هذا الدور" الأمر كله نصيب. والأدوار تجيء وتروح للزميلات تحت أي ظرف.. والموضوع انتهي عند القبول.. ونصيب كما أقول دائماً!!
* ولكن ما الذي جذبك في بدل فاقد؟
الفتاة المدمنة شخصية مختلفة أو "كاركتر". فهي لم تطرح كثيراً علي شاشة السينما منذ التسعينيات. والتي تميزت بأفلام المخدرات.. فالفتيات أو السيدات في الأفلام لا تظهر كمدمنة.. إلا أن النص جذبني وشعرت انه يتحداني لاؤديه.. ولا أعرف لماذا أحسست أن مي كأنها فتاة حقيقية. تضع يدها في وسطها وتغيظني. وبدلا من أن نتعارك قبلت الدور. وأشعر انه أظهر فيّ أداء لم أتخيله!.. وساعدني بالطبع نص المؤلف محمد دياب الذي قدم الدور بتحولات وتغيرات كثيرة..
لقسم البوليس
* وإيه حكاية مجنون منة شلبي؟
هنا تدخلت والدتها الفنانة المعتزلة زيزي مصطفي قائلة:
منة لم تعرف شيئاً عن هذا الموضوع سوي عندما نشر.. فقد كانت نائمة عندما اتصل بي رجل الأمن في العمارة في الواحدة صباحا. مؤكداً وجود رجل يسأل عن منة بإلحاح. فقلت "خير أوردر شغل". إلا انني حين تحدثت معه في الهاتف الداخلي قال لي انه "معجب"!! وعاوز يشوف "منة".. فقلت له: يابني فيه معجب يجي للناس الساعة واحدة بالليل.. قال: "هو فيه نجوم بيناموا".. فأغلقت الهاتف وطلبت من الأمن منعه.. ولكنه ظل في مدخل العمارة حتي اليوم الثاني.. وقبل نزول منة. كان قد ذهب لتغير ملابسه. وعاد ليحاول تقبيلها عند مدخل العمارة!! ولكني كنت قد اتفقت مع رجال الأمن علي الامساك به وتم اقتياده لقسم البوليس!!..
* وماذا حدث له؟
لا أعرف.. أكيد اتحول للنيابة.. الله يسهل له ويعفي عنه وعن عقله الذي أوصله لهذا المصير!!
* عدت أسأل منة: أنت رفضت دورك في مسلسل "الجواسيس". ثم عدت لقبوله مرة أخري إيه الحكاية؟
الموضوع أن سيناريو العمل عرض عليّ قبل عام. وأثناء تصويري فيلم "كده رضا" وكان من المفترض أن أقرأ السيناريو في عشرة أيام.. وهو أمر مستحيل. فأنا من عشاق قراءة الأعمال بتأني.. عندئذ اعتبرت أن الأمر لاغ.. ولكن "النصيب" له دور.. فالعمل لم يذهب لممثلة أخري. وعرض عليّ مرة أخري. وكنت قد انتهيت من تصوير "بدل فاقد" وكأنه كان ينتظرني. وتفرغت لقراءة الدور وللمفاجأة. أعجبني بشدة. بل ولفت نظري العمل كله.. ووجدته جديداً علي الشاشة الصغيرة.. فهو يشبه الأفلام السينمائية!..
سامية فهمي
* كلمينا عن حرب الجواسيس؟
يكفي انه للمؤلف العملاق الراحل صالح مرسي. وهو في الأصل رواية أدبية. تحمل عنوان "سامية فهمي".. والمقصود في النص كان تكريمها.. لأنها فتاة مصرية ضحت بحبيبها عندما عرفت انه جاسوس لإسرائيل. وأبلغت عنه المخابرات وهي بالطبع قصة حقيقية مما يجعلها مثيرة جداً!..
* البعض يخاف من هذه الأدوار أو من فشلها بسبب الأحداث وطريقة التقديم التي قد تكون مملة؟
العمل مع المخرج الفذ نادر جلال والسيناريست بشير الديك. وكلاهما في الأساس سينمائي يدرك معني الإيقاع السريع للكاميرا. ومعهم أنا مسلمة نفسي تماماً. وأعرف أن العمل لن تكون به أي لحظات ملل أو ضعف..
* قيل ان منة شلبي ومني زكي سيكونان ضيوف شرف في مسلسل يسرا الرمضاني "خاص جداً" هل هذا صحيح؟
الواقع انني الآن مشغولة جداً. والأمر لايزال مطروح ولم يتأكد بعد. فأي ممثل مرتبط بمسلسل الله يكون في عونه. فهو مشغول لشوشته.. أما مني زكي فلا أستطيع أن اؤكد أي شيء علي لسانها..
* وماذا عن الأفلام القادمة؟
معظم المشاريع متوقفة لحين الانتهاء من حرب الجواسيس الذي أعتبره أهم عمل لي الآن!..
الزوجة الثانية
* ما هو الدور الذي تتمني منة أن تقدمه؟
أولاً أنا من عشاق سعاد حسني وأتمني أن أسير علي خطاها وأمثل كل أدوارها.. رغم انني أعرف انه لا يوجد من يملك حتي ربع موهبتها.. إلا اني أعتبر نفسي تلميذة في مدرستها.. وأتمني ان أعيد فيلم "بئر الحرمان" و"الزوجة الثانية".. ولكن كل منهم يختلف تماماً فهي هنا فتاة ذات وجهين. وفي الزوجة الثانية فلاحة بسيطة..!!


وهذا هو جمال التنويع الذي أتمني أن أقدمه. فأنا أري انه هنا تكمن عبقرية سعاد حسني. فكل دور يبدو بسيطا إلا انها تمنحه ثقلا. وتجعله أكثر من رائع. وان كنت أري أن الدورين متشابهان فكل منها لها وجهان. في "بئر الحرمان" هي فتاة محتشمة وطالبة جامعية ثم فتاة ليل.. و "الزوجة الثانية" تبدو كفلاحة بسيطة. إلا انها تحمل بداخلها ذكاء مكنها من قهر العمدة بكل جبروته وطغيانه..


* وما هي الصعوبات التي تواجه منة لتقديم هذين الدورين؟
كاتب سيناريو بارع يعيد كتابة تلك الأعمال الخالدة. دون أن يشعر المشاهد بملل. ففي الخارج تعاد الأفلام طوال الوقت. ولكن بذكاء وشكل يواكب العصر الذي تعرض فيه..
* أخيراً وما هي أخبار منة العاطفية وأحوال القلب؟
أنا مشغولة جداً في العمل. وقلبي خالي جداً.. بصراحة قلبي مرفوع من الخدمة لأجل غير مسمي!!